وکالةانباء الحوزه/ أشار السيد الموسوي في حديثه إلى التشييع الضخم لقائد المقاومة الإسلامية في لبنان، الشهيد السيد حسن نصر الله، و وصفه بـ"شهيد الأمة".
و أوضح أن التشييع الذي شهدته بيروت لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله كان حدثاً مهماً يعكس مكانة الرجل و دوره في قيادة المحور المقاوم ضد إسرائيل.
و أكد أن السيد نصر الله قاد حركة مقاومة واسعة النطاق شملت فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، بل و امتدت إلى مناطق أخرى. و أضاف أن هذه المقاومة استطاعت أن تفرض واقعاً جديداً في المنطقة، رغم التفاوت الكبير في العدة و العتاد بين المقاومة و القوات الإسرائيلية و الأمريكية.
و قال آية الله الموسوي: "المعركة ليست معركة سلاح أو عتاد، بل هي معركة إرادة و إيمان. الشهيد نصر الله كان يدرك أن لا تكافؤ بيننا و بين أمريكا و إسرائيل في السلاح أو التكنولوجيا، لكنه أثبت أن الإرادة و العقيدة يمكن أن تحقق النصر".
و أكد الأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف أنه على الرغم من استشهاد السيد نصر الله، أن المعركة ضد إسرائيل لم تنتهِ، و أن الأمة ما زالت قادرة على مواجهة التحديات. و أشار إلى أن التشييع الضخم الذي شهدته عدة مدن عربية، بما في ذلك النجف و البصرة في العراق، و كذلك إيران و اليمن و البحرين، كان رسالة واضحة بأن روح المقاومة ما زالت حية.
و أضاف سماحته : "الأمة التي أنجبت قائداً مثل السيد نصر الله ما زالت أمة ولادة، قادرة على صنع المستحيل. التشييع الضخم في لبنان و المدن العربية الأخرى يؤكد أننا أمة مقاومة، و أننا لن نتنازل عن حقوقنا".
و تطرق إماج جمعة بغداد أيضاً إلى قضية التطبيع مع إسرائيل، معتبراً أنها تشكل تحدياً كبيراً للأمة العربية. و أشار إلى وجود أقلية تدعو إلى التطبيع بحجة تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بينما ترفض الأغلبية هذه الخطوة، معتبرة أنها تعني الاستسلام للمشروع الإسرائيلي.
و قال: "هناك من يريد التطبيع مع إسرائيل بحجة تحقيق الانفراج الاقتصادي، لكننا نؤكد أن التطبيع لن يحقق السلام، بل سيعزز من هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة. و الأمة العربية و الإسلامية لن تقبلا بالاستسلام".
و أشار سماحته إلى موقف حكومة الجولاني في سوريا و اعلان الإستسلام أمام الكيان الصهيوني، قائلا: هل الكيان الصهيوني اقتنع بخطابات الجولاني التطبيعية؟ طبعا لا الكيان الصهيوني قام بقصف جميع القدرات العسكرية السورية و احتل مناطق واسعة من سوريا بينما الجولاني منشغل باغتيال قادة و ضباط الجيش السوري.
و خاطب من يطالبون بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، قائلا: انظروا إلى الجولاني و سوريا وما فعله الكيان بمقدرات البلد و احتلاله لثلاث محافظات سوريا و هذا قد يكون لكم عبرة.
كما أشار أستاذ البارز في الحوزة النجف إلى التدخل الأمريكي السافر في العراق، موضحا قبل أيام قامت قوات أمريكية بالدخول إلى مطار النجف بدون تنسيق مع القوات الأمنية العراقية و هذا يعني احتلال حقيقي للعراق.
و أكد على أن الحكومة العراقية يجب أن تحتمي بشعبها و ترفض هذا الاحتلال فعندما يقوم المسؤولون برفض تدخلات أمريكا سيكون الشعب داعما لها. الجمهورية الإسلامية قاومت الهيمنة الأمريكية و لذلك الشعب الإيراني التف حولها و أصبح حاميا لها.
اختتم آية الله الموسوي خطبته بالتأكيد على أن الأمتين العربية و الإسلامية ما زالتا قويتان و قادرتان على مواجهة التحديات.
تعليقك